دوغمائية العقل المسلم و سجن العقيدة !!

بذات اليد ألاثمة

و بتلك العقلية المتحجرة

و بنفس لون الصحراء الأصفر

رجعت هبوب الرياح المتفيهقة التي ما فتأت وهي تنتظر الفرص لتنشر ثقافة الموت الأحمر بين صفوف الشباب المسلم الذي يعاني من ثقافة متورمة

و يغفو على فراش التنويم المغناطيسي و مخدر بالبنج المقدس

وهو يهيم في صحراء الثقافة الماضوية ويدعي العظمة و التحضــــر

مسكين شبابنا المسلم

منح عقله أجازة طويلة الأمد خوفا من التفكير الذي يعتقد انه يوصل للكفر و الانحراف عن جادة الإسلام

وما درى إن الله أباح له التفكر و التأمل حتى في ذاته المقدسة

و كان أعلام و رواد الفكر لا يخشوا النقاش و لا مقدس في تفكيرهم و تحليلهم

مصيبتنا بالمتفيهقين حيث يوزعون على شبابنا علب جاهزة

لنيل مفاتيح الجنان

مشحونة بالكراهية للحياة

و بغض الدنيا لأنها سجن المؤمن و جنة الكافر

متناسين إن الدنيا أولى بها أبرارها لا فجارها

غافلين عن إن الله اوجد الدنيا و أوجدنا فيها

و كان الرسول يقول إن الناس أبناء الدنيا و لا يلام المرء على حب أمه

كنت كثيرا ما أقول للناس إني لا أخاف الله

و لا ينبغي لكم أن تخافوا من الله

بل إنا أحب الله

و من أحب الشيء انجذب إليه و من أخاف من شيء هرب منه

كثيرا ما يكرر رجال الدين آيات الموت و الآخرة و عذاب القبر و الأفاعي و الحيات

و كأنما لا يوجد بالقران فقط إلا هذه الآيات

القران كما ذكر الموت ذكر الحياة كما ذكر النار ذكر فواكه الجنان

سنون و ثقافتنا هي نفسها موغلة بالقدم

و الرواية الغيبية و الإحداث التاريخية التي تشبه الأساطير و الخرافة

بغلة اجترارية تكرارية

كلها كراهية وغضب

نخاطب شباب اليوم و العالم يتغير و الثقافة تتغير

و الانسان يتغير

و ثقافتنا و خطابنا لا يتغير

حتى حفظنا التأريخ أكثر من الحاضر بل عشنا فيه بأرواحنا و أجسادنا بعيده عنه

وأي تاريخ تاريخنا كله حروب و دماء و قطع رؤوس و مجانيق و مقاصل

عراك الصحابة و مظلومية الصحابة و حروب الصحابة وأفضلية الصحابة وأحقية صحابة على صحابة

من أولى بالخلافة بين الصحابة من غصبة الخلافة من الصاحبة من و من الخ

نحن لسنا صحابة و لا يهمنا ما فعلوا لا يزيدنا و لا ينقصنا شيء

مالنا و مالهم !!!

اما كفانا هذة الثقافة الجنائزية التي تبكي على اطلال الماضي و تندب حظها العاثر

لنترك الويل والبكاء والحنين للصحراء

و ننظر بعين الحاضر والمدنية للواقع الذي نعيش فيه ونترك ما عاش فيه الماضيون فهم ذهبوا و نحن الباقون

لنعيش أخوة بلا قيود الأيديولوجية

و زنزانات العقيدة

التي أورثتنا الكراهية و البغضاء للذي لا ينتموا معنا

لننفتح على الحياة و نحب الدنيا ونتقرب الى الله بسماع الموسيقى وروحانية ألحانها

لنفهم إن الإسلام حب و رحمة و تسامح وإنسانية

و ليس قتل و دم وبكاء

لنحرر شبابنا من شدة القيود و العقد النفسية التي نزرعها في عقولهم و نشعرهم بأنهم مذنبون عاصون مستحقو النار

لنعلمهم الشعر الحديث والأدب الملتزم وقافية الحب

لنعلمهم القبلة بدل القنبلة و الهيام بدل الحرام

والحياة بدل الموت و الضحك بدل البكاء

لماذا دوما متبائسون وعبوسون و غاضبون على الحياة !!

لماذا نحن نكره المرح والعب والفرح !!

لماذا نحن نبكي و نتباكى !!

أليس الله هو الذي اضحك وأبكى !!

أليس الله هو الذي اخبرنا بقصة يوسف و طلب الأخوة من أبيهم يوسف يذهب معهم ليلعب و يمرح و هم له حافظون !!

أليس الله يحب الهش البش والرسول يحب الوجوه الحسان كثيرة الضحك !!

أليس علي بن أبي طالب فيه دعابة و كثير المزاح والضحك !!

أليس الرسول يداعب عليا بتمرات !!

أليس طرائف وحكم العرب سجلها لنا الأدب والتاريخ !!

أليس قال الرسول إن الله يكره البؤس والتبائس !!

إذن علامَ نحن !!

غاضبون وبكائون !!

علاما الحزن بوجوه المكفهرة الغاضبة !!

وادمغة تنفح دخانا و منابر تنشر رعباً و خوفاً و خطابا ينتج شباباً معقداً مريض !!

ازرعوا شباب مفخخ ؟؟؟

فلا تحصدون إلا خرابا و دمارا و موتاً

وبالنتيجة شبابنا مشروع موت .... و شبابهم مشروع حياة

طارق الشرع

عاشت الايادي تبقين مبدعه

وردة الصحراء

افكار تستحق التحية

لكن وكاننا ننفخ في رماد

كيف نلغي مفاهيم جعلها البعض مصدر عيش لهم يتلاعبون في عواطف الناس العوام
يتكلمون عن ماض قد لايكون حقيقي ويتركون الحاضر والمستقبل

كيف نلغي مفاهيم ومن حولك لايفقهون

كيف ؟؟؟؟حديث طويل سيدتي لاتسعه الصفحات
ارجو ان تتغير الاحوال بجهد رجال ....تقبلي مني ماكتبت هنا ,,تحيتي

فاح عطر مرورك هنا بحر السلام

المجتمعات الشرقية ( العربية , الصينية , اليابانية ) , تعتمد في تكوينها على منظومة قيمية مبنية على الماضي وامجاد الماضي , وكأن الزمان قد توقف عند نقطة معينة . وأي تغيير من شأنه أن يرتقي في المجتمع يواجه معارضة شديدة اذا ما تضارب ومصالح فئة معينة .

كل تجارب التاريخ اثبتت ان معارضي التغيير دوما هم الفئة القليلة في المجتمع والتي تتركز في ( رجالات الدولة والدين ) ومثال ذلك قارة اوربا في القرون الوسطى , والصين ابان القرن التاسع عشر .

لكن رياح التغيير قادمة شأنا أم أبينا .. ولكن علينا ادراك حقيقة ان البناء يحتاج الى طاقات تشغيلية هائلة على العكس من الهدم ..

تحية احترام وتقدير لاضاءتك هنا اخ ماجد ..

» من كتاب مهزلة العقل البشري ... للدكتور علي الوردي