المنبر الحسيني

من المقومات المهمة جداً لنجاح اي ثورة و حركة هو الجانب الاعلامي المبني على اسس صحيحة لتبان اسباب واهداف وصلاح هذه الثورة .. وكان ذلك الجانب جليًا وواضحا ً في الثورة الحسينية الخالدة .

فلقد كانت الحوراء زينب سلام الله عليها تفرغ عن لسان ابيها كما يعبر المؤرخون .. وكفى بذلك وصفاً اذا استوضح القاريء ماذا يعني لسان علي بن طالب . انه ذلك الجبل الذي خطب وتكلم تسلب لكلامه العقول وتستسلم القلوب .

كما للمام المعصوم الدور الابررز في بناء هذا الجهد الاعلامي حيث كان سلام الله عليه اول من ارتقى اعواد منبرٍ للكلام عن الثورة الحسينية .. وكان ذلك في الشام , في حين كان المجتمع الشامي لا يعرف ابسط العلومات عن المعلومات عن اهل بيت النبوة . لذلك الامام السجاد جل همه ان يوصل للاذهان احقية اهل البيت بالامامة .

لذلك يجب ومن هذا المنطلق ان يجد اصحاب المنابر ويجتهدوا في ايصال الافكار الرساليه من خلال المنبر الحسيني باسلوب عقلي مبنى على الدليل لا على السرد القصصي الخالي من المضمون .