مجموعة اخبار

السومرية نيوز/ بغداد
وافق مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، على مشروع قانون مكافحة الإرهاب وأحاله إلى البرلمان، وفي حين خصص مبلغ خمسة مليار دينار لتغطية مصاريف مناسبة الأربعينية بمحافظة كربلاء، أقر توصية وزارة الخارجية بفتح قنصلية لدولة الإمارات بمحافظة أربيل.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صدر عن مكتبه، اليوم، وحصلت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "مجلس الوزراء وافق خلال جلسته الـ56 التي عقدت، اليوم، على مشروع قانون مكافحة الإرهاب، المُدقق من قبل مجلس شورى الدولة وإحالته إلى مجلس النواب استنادا إلى أحكام المادتين 61/البند أولاً و80/البند ثانياً من الدستور"، مبينا أن "المجلس خصص مبلغ خمسة مليار دينار لتغطية المصاريف الإضافية (النقل والخدمات) بمناسبة أربعينية الإمام الحسين في محافظة كربلاء".

ويجدد المسلمون الشيعة في العراق بعد العام 2003، إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم من كل عام، وكذلك ذكرى الأربعينية التي تعد من أكبر المناسبات الدينية لديهم، إذ يحيون فيها ذكرى مرور أربعين يوماً على يوم عاشوراء وهو اليوم الذي استشهد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.

وأضاف الدباغ أن " المجلس شكل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعضوية وزير التخطيط ورئيس هيئة المستشارين والأمين العام لمجلس الوزراء والمستشار القانوني فاضل محمد جواد لمراجعة مشروع قانون هيئة المستشارين"، مشيرا إلى انه "تم الموافقة على توقيع العقود في سنة 2012 للمشاريع التي أحيلت قانونياً في سنة 2011 والمصادق عليها في وزارة التخطيط".

وأكد الدباغ أن "مجلس الوزراء أقر توصية وزارة الخارجية والمتضمنة فتح قنصلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في محافظة اربيل"، لافتا إلى أن "إقرار التوصية جاء استنادا إلى المادة (26) من قانون الخدمة الخارجية رقم (45) لسنة 2008، على أن تحتفظ جمهورية العراق بحقها في فتح قنصلية عامة في دولة الإمارات العربية المتحدة مستقبلاً طبقاً لمبدأ المعاملة بالمثل".

وتابع الدباغ أن "المجلس قرر تعديل قراره رقم (304) لسنة 2011 "، مبينا أن "النص المعدل نص على قيام وزارة التجارة بإرسال باخرة إلى جمهورية الصومال محملة بـ(22500) طن من مادة الحنطة الخشنة، بغية مساعدة الشعب الصومالي الشقيق ويتم إدراج المذكور آنفاً ضمن مساهمات المانحين لعام 2012".

وأوضح الدباغ أن "مجلس الوزراء قرر إحالة موضوع تخصيص راتب تقاعدي لعائلة الشهيد عثمان علي عبد الحافظ العبيدي إلى اللجنة المركزية لتعويض المتضررين المشكلة بموجب قانون تعويض المتضررين من العمليات الإرهابية رقم (20) لسنة 2009، لكون الاستشهاد جاء نتيجة من نتائج العمل الإرهابي لغرض شموله بالراتب المقرر، إضافة إلى الامتيازات الممنوحة في القانون المذكور آنفاً"، مبينا أن "المقترح سيتم تقديمه إلى مجلس النواب للتصويت عليه لغرض منح عائلته راتباً تقاعدياً قدره مليون دينار شهرياً تقديراً لموقفه الوطني".

وينص قانون مكافحة الإرهاب كل فعل إجرامي يقوم به فرد أو جماعة منظمة يستهدف فرداً أو مجموعة أفراد أو جماعات أو مؤسسات رسمية أو غير رسمية ويسعى إلى الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بغية الإخلال بالوضع الأمني والاستقرار والوحدة الوطنية وإدخال الرعب والخوف والفزع بين الناس وإثارة الفوضى تحقيقاً لغايات إرهابية.

يذكر أن عثمان العبيدي الذي هو من أهالي منطقة الأعظمية، لقي مصرعه غرقا في الـ31 من أب عام 2005، بعد إنقاذه زوار كانوا متجهين إلى منطقة الكاظمية لإحياء مراسم استشهاد الإمام الكاظم، وسقطوا في نهر دجلة من جسر الأئمة الرابط بين منطقتي الأعظمية والكاظمية، ومنذ ذلك الوقت أُعتبر رمزاً للوحدة الوطنية حيث سميت عدد من المدارس والشوارع في العراق باسمه.